وأخذ يتكلم عن التعديات على أملاك الناس وسوء الإدارة والتوزيع ! 3 - تأثير الموجة الشيوعية على السنة في العراق تضرر متدينوا السنة وعلماؤهم من الموجة الشيوعية ، وكان ثقلهم في الموصل بزعامة الإخوان المسلمين ، وفي الأعظمية ببغداد بزعامة المفتي ورجال الدين ، لكن مقاومتهم كانت خفيفة ، جاءت على هامش مقاومة المرجعية وعلماء الشيعة وجمهورها المتحمس ، فكنا نرى في النجف وفود مشايخ من الأعظمية وغيرها ، يزورون المرجعية مؤيدين متضامنين ، كما زاروا المرجع السيد الحكيم ( رحمه الله ) في سفرته إلى بغداد وسامراء . أما المراقب العام للإخوان المسلمين وهو الشيخ محمد محمود الصواف فلم يتحمل مضايقة الشيوعيين في الموصل وذهب بها عريضة ، فهرب في أول موجتهم سنة 1959 إلى السعودية ، واستقر هناك إلى آخر عمره ! فخلفه عبد الكريم زيدان ورفع مذكرة إلى عبد الكريم قاسم تدين الأوضاع في العراق ، وتحمله مسؤولية ما يجري : « فأمرت السلطات بإلقاء القبض على عبد الجليل إبراهيم ، ووليد عبد الكريم الأعظمي ، وعلى تسعة أعضاء بارزين في حزبهم ، وأغلق مقر الحزب في بغداد يوم 21 تشرين الثاني 1960 ، وفي 16 آذار 1961 ، أصدر الحاكم العسكري أحمد صالح العبدي بياناً حل فيه الحزب . وبعد حله انقسمت جماعة الإخوان إلى