2 - الحوزة العلمية تواجه التحدي ! أطلق الشيوعيون في وسائل إعلامهم شعار : الدين أفيون الشعوب ! وهو مقولة كارل ماركس عن المسيحية ، فكان تحدياً للإسلام وعلماء الدين ومؤسساته ، بل قنبلة تدعو إلى الإلحاد ، ورفض الدين من أساسه ! وبلغ بهم الأمر أنهم صوروا كل متدين على أنه مجرم ، لأنه يعيق تقدم المجتمع ! أما طلبة العلم أمثالنا فهم بزعمهم من بقايا البرجوازية والإقطاع الرأسمالي ، ومن بقايا الدين الذي يخدر الشعب ويمنعه من التقدم والثورة على الإقطاع ! وانتقدوا حتى وجود المساجد والمشاهد المشرفة ، خاصة مناراتها وأبوابها المذهبة ، فكتبوا على جدار صحن مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من أين لك هذا ؟ ! وبلغ من جرأتهم أن صاحب دكان مجاور لمنزل السيد محسن الحكيم ( رحمه الله ) وهو المرجع العام للشيعة في العالم ، كان إذا خرج السيد رفع صوت المذياع في دكانه بأناشيد الشيوعيين ، فإذا وصل السيد رفع صوته : عفلقي عفلقي ! أي : بعثي من جماعة ميشيل عفلق ، وكان ذلك اتهامهم الجاهز لمن لا يحب عبد الكريم ! وكان من شعاراتهم : وِلْما يصفك عفلقي ، والحبال موجودة ! أي : من لم يصفق للزعيم فهو بعثي ، والحبال حاضرة لسحله في الشوارع ! ولك أن تقدر تأثير ذلك على شعب العراق المسلم ، بشيعته وسنته !