نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 216
النفسي . . اما الشخصية الاسلامية فهي على العكس ، تمتلك هذا المحور المركزي ، متمثلا في الإرادة الربانية ، والحس الأخلاقي المتعلق بالله تعالى ، وهي بذلك تحقق ( وحدة ) الشخصية ، وانسجام طاقاتها ، وتلاحمها لخدمة هدف معين . . وهذا معنى خروج الشخصية الاسلامية من دائرة السلوك الفوضوي المزدوج إلى النظام ، والوحدة والتماسك الذاتي . - والشخصية الجاهلية - التي تنتمي إلى الحضارة الجاهلية في أي وقت ، وأي مكان - شخصية أنانية لا تعمل لسوى ذاتها ، ولا تخدم غير أغراضها الشخصية والشخصية الاسلامية شخصية أخلاقية تسعى إلى مثل أخلاقي أعلى يحقق للمجتمع مصلحته في الوقت الذي يحقق فيه للفرد مصالحه الشخصية . الشخصية الاسلامية والشخصية المزدوجة اذن فالشخصية الاسلامية هي التي تشكل الإرادة الربانية فيها المحور المركزي ، والجهاز الحاكم الذي ينظم لها عملياتها السلوكية ، ومواقفها في الحياة . . وتصرفاته الخاصة في الأسرة والمجتمع . . ولا توجد إرادة أخرى تفوق ، أو تساوي ، أو تقارب هذه الإرادة الربانية فيها . . وفي مقابل ذلك نجد في واقعنا . . ما يمكن تسميته ب ( الشخصية المزدوجة ) من الناحية الدينية . . والازدواج في الشخصية من الناحية الدينية هو ، تشتت قواها ، واتجاه الدوافع المتقاربة في القوة إلى
216
نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 216