نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 207
فتذلوا ) ( 42 ) 0100 وليس كظم الغيظ والغضب عن العدو أمامه فقط وانما في كل أمر تقتضي فيه مصلحة الرسالة الكف ويقتضي فيه الغضب الحركة والاستجابة للاثارات . هذا وقد سجل الله تعالى لنبيه الكريم في القرآن قصة ذي النون ( يونس ع ) وأمر بذكرها . ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) ( 43 ) 0100 وخلاصة القصة وما عليها من تعليق كما في ( ظلال القرآن لسيد قطب ) : انه أرسل إلى قرية فدعا أهلها إلى الله فاستعصوا عليه فضاق بهم صدرا ، وغادرهم مغاضبا ولم يصبر على معاناة الدعوة معهم ظانا أن الله لن يضيق عليه الأرض ، فهي فسيحة والقرى كثيرة والأقوام متعددون ، وما دام هؤلاء يستعصون على الدعوة فسيوجهه الله إلى قوم آخرين . ذلك معنى ( فظن أن لن نقدر عليه ) وقاده غضبه الجامح وضيقه الخانق إلى شاطئ البحر فوجد سفينة مشحونة فركب فيها إذا كانت في اللجة ثقلت وقال ربانها : انه لا بد
207
نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 207