نام کتاب : الكبائر من الذنوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 64
( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ) [1] . وقد سمع رجل من المسلمين الآيات السالفة وكان اسمه جندع بن ضمرة وكان بمكة فقال : والله ما أنا مما استثنى الله ، وإني لأجد قوة وإني لعالم بالطريق وكان مريضا شديد المرض ، فقال لبنيه : والله لا أبيت بمكة حتى أخرج منها فإني أخاف أن أموت فيها ، فخرجوا يحملونه على سرير حتى بلغ التنعيم ظهرت عليه آثار الموت ، فوضع يده اليمنى في اليسرى ، وقال : اللهم هذه لك وهذه لرسولك ، أبايعك على ما بايعك عليه ، ثم مات ، ولما وصل خبر وفاته إلى المدينة قال بعض الأصحاب لو وصل إلى المدينة لنال ثواب الهجرة ، فأنزل الله سبحانه فيه قرآنا ، حيث يقول : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ) [2] .