نام کتاب : الكبائر من الذنوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 63
كما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض استوجبت له الجنة وكان رفيق أبيه إبراهيم ( عليه السلام ) ونبيه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " . وعلى العكس من ذلك كما تروي لنا الأخبار أن عددا من المسلمين الذين يقولون : " لا إله إلا الله " مثل قيس بن الفاكه ، وقيس بن الوليد ، وأمثالهم من المسلمين الذين لم يهاجروا من مكة إلى المدينة مع قدرتهم على ذلك ، ولما جاء رؤساء قريش إلى بدر لمحاربة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمسلمين ، حضروا معهم وقتلوا بسيوف المسلمين فنزل قوله تعالى فيهم : ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ) [1] . وقد روي عن عكرمة أن جمعا من المسلمين في مكة لم يقدروا على الهجرة استثنتهم الآية الثانية ، وهي قوله تعالى :