نام کتاب : الكبائر من الذنوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 106
فينبغي للإنسان أن يبادر إلى التوبة ، ولا يسوف بها لئلا يسجل من الذين يستهينون بالذنوب ويستصغرونها ، كما تقدم في كبيرة استصغار الذنب ، وأن الدرجات الرفيعة التي تنال بالتوبة ، إنما تنال بالتوبة العاجلة القريبة ، فلنبادر إلى التوبة ، ولا تفوتنا الفرصة ، ولنتدبر قوله تعالى : ( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) [1] . ولا نسوف بالتوبة ، ونؤخرها فيفاجئنا الموت فيحول بيننا وبين التوبة فينطبق علينا ما في وصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهج البلاغة : " وإنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه ، ولا يفوته طالبه ، ولا بد أنه مدركه ، فكن منه على حذر أن يأتيك وأنت على حال سيئة ، قد كنت تحدث نفسك منها بالتوبة ، فيحول بينك وبين ذلك ، فإذا أنت قد أهلكت نفسك " . وفي الختام أسأل المولى العلي القدير أن يوفقني وإياكم