responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 95


وبناء على هذا لا ينبغي اليأس من رحمة الله تعالى . ولا ييأس أحد من رحمة الله تعالى إلا إذا لم يكن يعتقد بالله .
ولهذا مهما كان الذنب كبيرا إذا رجع عنه العبد حقيقة وأصلح نفسه ، واختلج قلبه ، واستشعر الندم على ماضيه ، فمن المسلم أن الله تعالى يغفر له .
( شعر ) :
عد إلي عد مهما كنت عد ، لو كنت كافرا أو عابدا للصنم عد .
فعتبتنا هذه ليست عتبة يأس حتى لو كسرت توبتك مائة مرة أيضا عد .
( إن الله يحب التوابين ) أي أن الله تعالى يحب الإنسان التائب ولو أنه نقض توبته سابقا .
أقسام الذنوب وكيفية التوبة منها :
والموضوع الثالث هو أن الذنوب تنقسم إلى أربعة أقسام : وتختلف توبة هذه الأقسام .
الأول : حق الله ، مثل قول الكذب الذي هو أحد الذنوب الكبيرة وشرب الخمر الذي هو ذنب كبير جدا ، ومثل ذاك الذي قد امتلأت خلايا بدنه من النغمات والموسيقى المبتذلة .
وأفلام الفيديو ، ومن هذه الأشرطة المبتذلة التي يتعامل بها يكون الذنب أحيانا من هذا النوع ، ويسمى " حق الله " . ما هي توبة هذا النوع من الذنوب ؟ يجب إحراق هذه الأشرطة وإتلاف هذه الأفلام ، والتنزه عن قول الكذب وشرب الخمور ، والندم على ما مضى وإصلاح نفسه وأن لا يرتكب هذه الذنوب ثانية ، فإذا أصلح نفسه حقيقة فان الله يغفر له . أو مثل تلك المرأة الرديئة الحجاب إذ هي قد ارتكبت ذنبا عظيما بعدم ارتدائها الحجاب الكامل . وهذا الذنب كبير إلى درجة انا نقرأ في الروايات ان المرأة إذا تعطرت وشم عطرها رجل ليس من محارمها . فان السماوات والأرض والملائكة والحائط والباب تلعنها ، إذا أثارت المرأة شهوة شاب بإظهار جمال وجهها فقد ارتكبت ظلما ، وذنبا كبيرا . ولكن إذا وضعت عباءتها على رأسها وأصلحت حجابها بصورة صحيحة وتركت ما كان منها من عدم الاهتمام بحجابها فان الله تعالى يغفر لها . هذا هو القسم الأول .
القسم الثاني : وهو حق الله أيضا . ولكن حق الله الذي يجب تداركه . مثل ترك الصلاة . فالإنسان الذي يترك الصلاة فان عمله

95

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست