responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 90


الناس ، ويذكرونه .
مر عيسى ( ع ) مع الحواريين على عنزة ميتة ، فاقترب أحدهم منها ثم نهض بسرعة وهو يقول يفوح منها رائحة نتنة .
جاء الثاني وذكر عيبا آخر ، وهكذا قال كل أحد منهم .
أما عيسى ( ع ) فقد نظر إلى تلك العنزة الميتة وقال : ما أشد بياض أسنانها يعني أن عيسى ( ع ) ، يقول لنا عمليا ( كونوا إيجابيين ولا تكونوا سلبيين ) .
فان الكثير من الناس يتحلون بصفات جيدة كثيرة فلماذا تترك المحاسن وتتمسك بالمساوئ .
لماذا لا تكون كالبلبل ؟ عندما يرد بستانا ليس فيه إلا وردة واحدة ، فإنه يقف على تلك الوردة ، ولا يذهب إلى أماكن الأوساخ والقذارة .
لماذا لا نكون مثل نحل العسل عندما يدخل بستانا يبحث عن الأزهار الجميلة وإذا ما جلس على زهرة غير مناسبة فإن نحل الحراسة يقطعه نصفين .
لماذا لا نكون بلابل لنكون من أهل الجنة .
لماذا نكون ذبابا حتى نكون من أهل النار ؟
تماما كما تكون القذارة محلا للذباب ، الإنسان السلبي مكانه في جهنم .
عد وابحث عن محاسن الناس خاصة المرأة حول زوجها والزوج حول امرأته .
اطلب من الرجل ان يشكر زوجته عندما يدخل بيته ، وأدعو المرأة أيضا ان تشكر زوجها ، وليغض بعضكم النظر عن مساوئ البعض الآخر . ليلتفت البعض إلى إيجابيات البعض الآخر .
ولا تكونوا عديمي الوفاء لأن الإنسان لم يخلق كذلك .
يقول القرآن الكريم : ( قتل الإنسان ما أكفره ) ( 5 ) .
الموت لذلك الإنسان الذي لا وفاء له .
امرأة رعت زوجها سنين عديدة ، تخطئ في يوم ما فتذهب مثلا إلى خارج البيت بدون إذن . فيهدر كل أتعابها الحسنة الماضية ، رجلا كهذا لا يسمى رجل . بل هو عديم الرجولة ، وكذلك بعض النساء .
لذلك أرجو أن تدخلوا المجتمع بنظارات جيدة الرؤية . فالإنسان يرى كل شئ أسود .
إذا نظر إلى الناس بنظارة سوداء .
في الروايات ان الصديق الحسن هو الصديق الذي لا يرى أفعاله الحسنة بحق الآخرين ، ولا ينسى الأفعال الحسنة للآخرين .
آمل أن تأخذوا مأخذ الجد هاتين الصفتين الأخلاقيتين ، وان

90

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست