نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 79
كله في الدنيا أما في الآخرة فان تلك الفتاة ، وتلك المرأة وذلك الرجل لن يروا خيرا ، وإذا ما غض النظر عن كل هذا ، فان المرأة المتزوجة والرجل المتزوج سيعدون عديمي الوفاء لا سمح الله . وعدم الوفاء والخيانة بحد ذاتها من الرذائل الخطيرة . ودواء العشق المجازي هو عدم الاعتناء به حتى يزول ويختفي . - معالجة الآمال والأماني : أما كيف نتخلص من الآمال والأماني لكي لا نكون أناسا حالمين ، فيجب أن نفكر كثيرا بالقبر والقيامة ، يجب أن يفكر الإنسان لو كان رحيله عن الدنيا هذا اليوم أو هذه الليلة وان هذه الليلة هي الليلة الأولى في قبره فما الذي سيحصل . في إحدى الروايات ، أخبروا الرسول الأكرم ( ص ) ان فلانا اقترض لعام ، فتعجب النبي من ذلك وقال : عجبا من إنسان آمل فلو مات الليلة ماذا يفعل ؟ إذا فكر الإنسان قليلا بالقبر والبرزخ والقيامة والجنة والنار ولو بمقدار لحظة أو أكثر كل يوم فان عادة الآمال والأماني ستختفي منه بالتدريج . طبعا في الدرس السابق ذكرنا في علاجها بأن الآمال والأماني تختفي من فكر الإنسان إذا ما آمن بالقدر الإلهي ، وان الله رؤوف رحيم بحاله ، عالم بحاله وانه حكيم لا يقوم بعمل في غير محله وانه كريم يعطي بما يناسب لياقة الإنسان واستعداده ويعطي بما يناسب صلاحه فسوف تزول من ذهنه الآمال والأماني ، سواء أراد ذلك أم لم يرد وسوف يزول القلق واضطراب الخاطر وتشوش القلب حول المستقبل . ولذا نبهت إلى قراءة آخر دعاء أبي حمزة الثمالي الذي فيه : " اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم انه لن يصيبني إلا ما كتبت لي ورضني من العيش بما قسمت لي يا أرحم الراحمين " . إذا أردت المعالجة القطعية ، المعالجة التي تستأصل جذور الآمال والأماني يجب التحلي بالإيمان العاطفي والقلبي ، وكيف يحصل الإيمان القلبي والعاطفي ؟ لقد تحدثنا عن ذلك قبلا وقلنا بأن الإيمان يثبت ويترسخ بالقلب كلما اشتدت رابطة المرء بالله ، واهتم بأداء الواجبات ، خاصة الحجاب
79
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 79