responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 2


الصوم الأخلاقي :
ويعني بالإضافة إلى صوم البطن أن تصوم الجوارح ، العين والأذن واليد والقدم ، وكذلك فهو صوم عن المحرمات وصوم عن المكروهات وصوم عن الشبهات .
ورد في بعض الروايات ان من يكذب في شهر رمضان المبارك أو يغتب أحدا ، أو يتهم أحدا ، أو يجرح بلسانه أحدا فإن صومه باطل .
زرعة عن سماعة قال سألته عن رجل كذب في رمضان قال أفطر وعليه قضاؤه ، فقلت ما كذبته الذي أفطر قال يكذب على الله وعلى رسوله ( 3 ) .
ان للصائم الحقيقي دعوة مستجابة عند الإفطار ، وإذا صامت جوارحه وأعضاؤه كما صامت بطنه فبإمكانه الوصول بتكامله السلوكي إلى درجة عالية ورفيعة في الأيام الأخيرة من الشهر المبارك .
سمع رسول الله ( ص ) امرأة تسب جارية لها وهي صائمة فدعا رسول الله ( ص ) بطعام ، فقال لها كلي فقالت : إني صائمة ، فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك ، إن الصوم ليس من الطعام والشراب ( 4 ) .
وفي رواية أخرى أن النبي الأكرم ( ص ) أمر الصائمين استحبابا ، بأن يستأذنوه عند الافطار ، وفي وقت الافطار حضر رجل مسن واستأذن النبي الافطار له ولا بنتيه .
فقال النبي : أنت صائم فاذهب وأفطر ، ولكن ابنتيك ليستا صائمتين .
فقال : يا رسول الله أنا مطمئن أنهما صائمتان ، فقال : اذهب وقل لهما أن يتقيئا ( وأعطاه جرة واسعة الفوهة ) وعندما عمل بطلب النبي ، سقطت من فمي الفتاتين قطعتان من اللحم ، فتعجب من ذلك لأنهما لم تأكلا لحما ، وكان ذلك اللحم نتنا .
وعندما سأل النبي عن العلة ؟ قال : ألم تقرأ القرآن .
( إن من يغتب يأكل لحم الميتة ) ان الفتاتين مع كونهما صائمتين تكلمتا بغيبة الناس ( 5 ) ؟
يقول القرآن الشريف :
( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) ( 6 ) .
لا تغتب لأن الغيبة أكل لحم الأموات ، وما دمت تكره لحم الميتة فاجتنب الغيبة إذا ، ولا تلوكن عيوب الناس بغيبتهم .
يقال لهذا القسم الثاني من الصوم ( الصوم الأخلاقي ) .
لأن الإنسان يسعى إضافة إلى صوم البطن أن

2

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست