responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 129


القرني وصل إلى هذه الدرجة بإخلاصه بحيث يقول النبي ( ص ) : أرى نور الله في المدينة ، لأن أويسا القرني على حد تعبير الإمام قدس سره : سحق بقدمه على شهوة عقله ، فلم يترجل عن بعيره ورجع ولم ير النبي .
فهل يمكننا أن نجد الدرجة الأولى للإخلاص ؟ فيكون عملنا حقا في سبيل الله ، وحينئذ يقل ما نتوقعه من الآخرين . ( لا ننتظر أحدا يقول لنا أحسنتم وبارك الله فيكم . ولكن ذلك الذي لا يكون عمله خالصا لله تعالى يتضجر إذا لم يقل له بارك الله فيكم ، وتراه يزعق كم قد عملت من أجلكم ولكن لم تقولوا " أحسنت " ولو لمرة واحدة ، وأما إذا كان العمل لله تعالى فالله تعالى هو الذي يقول لكم أحسنتم . وكل من قال له الله " أحسنتم " فليعلم بأن جميع العالم يقول له " أحسنتم " .
( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) ( 6 ) .
يقول : ان من يعمل لله تعالى بصدق وعلى ضوء إيمانه فان رب العالمين سيجعل محبته في القلوب حتى يحبهم الجميع .
ويقول الإمام الصادق ( ع ) :
" من أراد عزا بلا عشيرة ، وغنى بلا مال ، وهيبة بلا سلطان ، فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته " ( 7 ) .
إذا كنت تريد أن تكون عزيزا بين أصدقائك ، وإذا كنت تريد الهيبة في قلوب أعدائك ، فاخلع لباس ذل المعصية والبس لباس عز الطاعة ، واتصل بنور الله .
- نموذج الإخلاص في القول الأخير :
لقد رأيتم نموذجا بأم أعينكم ولا يحتاج إلى الإتيان بمثال من التاريخ . لقد رأيتم حياة الإمام قدس سره ووفاته ، وترون الآن قبره . وسبب كل هذه العظمة هو شئ واحد فقط وذلك هو " الإخلاص " .
مع أنه لم يكن قبل الثورة صاحب قدرة بحسب الظاهر . جاء أحد المقربين للشاه إلى قم والتقى بأحد مراجع التقليد الكبار وقال له : إننا لا نستطيع أن نأتي باسم آية الله الخميني ، أمام الشاه لأنه يضطرب ويتغير لونه بمجرد أن يسمع اسمه .
ويقول الإمام قدس سره : في المرة الأولى التي ألقي فيها القبض علي كانوا يخافون من أن أصلي إلى أن وصلنا إلى خارج قم ، وهناك خارج قم فقط كانوا على

129

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست