نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 128
ير الإمام ، فتعجبت من جواب الإمام على سلامه وتعظيمه له . فقلت في نفسي : يجب أن أعلم ماذا فعل هذا الشاب حتى وصل إلى هذا المقام . وعندما أتم زيارته ، ذهب الشاب خارجا ، فذهبت أيضا على أثره ، وقلت له : يا شاب ماذا عملت جديدا حتى وصلت إلى هنا ؟ وحكيت له القضية . فقال الشاب : الحقيقة كانت لي ابنة عم وقد أمرني أبي أن أتزوج منها ، ولم أكن أرغب فيها ولكن من أجل إطاعة والدي قربة إلى الله تعالى تزوجتها . وفي ليلة الزفاف التفت إلى وجود نقص في بدنها ، ولكني صبرت قربة إلى الله تعالى وحتى لا يذهب ماء وجهها وحذرا من إزعاج والدي أيضا ، ولم أخبر أحدا بالموضوع . وكذلك فقد حملت والدي على كتفي وأتيت به من قريتنا إلى كربلاء ، وقد جئت به عدة أيام إلى الحرم وتوفي البارحة فدفنته وأتيت توا لوداع الإمام الحسين ( ع ) . يقول هذا الرجل الذي هو من أهل الكشف : فعلمت أن اللقاء مع الإمام الحسين ( ع ) والأئمة الآخرين ( ع ) هو في القرب من الله سبحانه ، وليس هو في كثرة الذهاب إلى كربلاء ومشهد . بل المسألة شئ آخر . ( شعر ) : لو كنت في اليمن وقلبك معي فأنت عندي وإن كنت عندي وقلبك ليس معي فكأنك في اليمن لم يشاهد أويس القرني النبي الأكرم ( ص ) ولكن عشق النبي كان راسخا في قلبه إلى درجة أنه عندما كسرت رباعية النبي فان رباعيته كسرت أيضا وهو في اليمن مع ما بينهما من فاصلة بعيدة . لقد كانت العلاقة عجيبة بين أويس والنبي . وينقل المولوي أنه عندما جاء أويس إلى المدينة كان النبي ( ص ) قد ذهب في غزوة له . فرجع أويس لأن أمه أوصته أن يرجع سريعا . وحينما وصل النبي المدينة قال : أرى هنا نور الله واشم رائحة الله . أي أن أويسا القرني نور الله ورائحة الله . وهذا لا أفهمه أنا ولا من هو أعلى مني ولا أنتم أيضا تفهمونه . ولكن توجد أشياء في هذا العالم لا نفهمها . يوجد غوغائية في هذا العالم . ( شعر ) : نحن نسمع ونبصر ونفهم لكننا معكم أيها الأجانب ( غير المحارم ) خرس . ولكننا نعلم أن أويسا
128
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 128