نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 121
تبين لنا هذه القضية ؟ نحن لا نقتنع فالآن أيها الشاب أمن الأفضل أن لا يستجيب الله دعاءك أم يستجيب ولكن تكون عاقبة أمرك إلى سوء كثعلبة ؟ إذا أزيحت الستائر حينئذ نعلم الحقيقة ومهما ازداد فإنه يبقى في مقابل جهلنا كنقطة في بحر . وحينما ينكشف الغطاء يعلم ما الخبر . وأولئك الذين ارتفعت عنهم الحجب بمقدار قليل عندما يريدون ان يدعوا يقولون : إذا كنت تعلم فيه مصلحة فاستجب لنا . أحيانا ترى شابا يواظب على الدعاء من أجل تحسين وضعه المادي . ويستجيب الله تعالى له دعاءه ويصبح هذا الشاب ثريا ، ولكنه لا يعطي الخمس . وعندما لا يعطي الخمس ماذا سيكون ؟ يذهب من الدنيا حين الموت مع بغض أمير المؤمنين ( ع ) . فهل هذا هو الأفضل له أم يبقى فقيرا ؟ لا تعتبوا على الله . إذا كانت هناك مصلحة في أن يعطيكم شيئا عن طريق الدعاء فإنه يعطيكم ذلك . وجملة أخرى هي أن الدعاء سوف لن يكون بلا نتيجة . أي أنه في نفس الوقت الذي ليس من المصلحة ان يعطيك ما دعوت به لكنه يعطيك بدله . أي انه ليس من المصلحة ان يعطيك بيتا مستقلا ولكن يجعل عاقبتك على خير . وقد لا تستفيد من توبتك الخير الذي تريد لكنها تجعل عاقبتك خيرا . قد تصرخ وتستغيث من اجل أداء القرض الذي يكون في ذمتك ولكن لا يكون من المصلحة أن تبقى بلا قرض . ومهما دعوت فلا يستجاب لك . ولكن بدلا من ذلك فان الله تعالى يهبك ولدا صالحا ، أو إذا لم يكن من المصلحة أن يستجاب دعاؤك في الدنيا أو إعطاء البدل ، فإن الله عز وجل يعطيك عوضه في يوم القيامة ونقرأ في الروايات أن كل من لم يستجب دعاؤه ، كان فقيرا واكتوى بنار فقره في الدنيا حتى مات . فان الله سبحانه يعطيه شيئا إلى حد أنه يقول يا ليتني لم يستجب لي دعاء في الدنيا لأجزى اليوم بثواب أعظم ( 6 ) . وكتب الشهيد في " مسكن الفؤاد " يقول : كانت هناك امرأة تطرح في كل سنة جنينا ، وقد أسقطت عشرة أطفال تقريبا ، وفي ليلة ناجت الله تعالى قائلة : إلهي لقد ولدت عشرة أطفال ولكن ليس عندي منهم
121
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 121