responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 118


مكان ولكن الرحمة لا تدخل في قنينة ذلك القلب . وهذا ليس قصورا في رحمة الله بل تقصير الفوهة المسدودة لقنينة قلوبنا .
افتح باب قلبك فان رحمة الله ستدخلها ، وحينئذ تدعو فيستجاب لك وأما القلب المملوء حسدا ، والمملوء حقدا حتى لأمه أو أخته ، فهو حسود إلى درجة لا يستطيع ان يرى أخته ثرية ، وبخيل إلى درجة أنه لا يصل أخته الفقيرة ، فهذه القنينة بابها مغلق ، وإذا قال ألف مرة يا الله فان رحمة الله لا تدخلها .
( شعر ) :
اغتسل ثم اقصد نحو الخرابات لئلا يتلوث هذا الدير منك .
فإذا نظف الإنسان قلبه وذهب إلى بيت الله وقال يا الله ، فان " يا الله " هذه نور يدخل قلبه ، أي أن دعاءه سيكون مستجابا .
- التوسل بالمعصومين ( ع ) شرط إجابة الدعاء :
الدعاء بلا توسل لا يؤدي إلى نتيجة . فمثلا لو أردت أن أتحدث إليكم من خلف مكبر الصوت ( المايكرفون ) وأنتم أيضا تستمعون ، ولكن لم نتوسل بالكهرباء ولم نتوسل بمكبر الصوت فمن البديهي أنه لا يحصل شئ . وإذا لم يكن راديو قم موجودا فان صوتي لا يصل إليكم يا أهل قم ، فهذا الراديو واسطة بيني وبينكم .
والنبي الأكرم والأئمة الطاهرون ( ع ) وسائط الفيض لهذا العالم ، وحتى لو كان هذا الفيض هو تنفسي وتنفسكم ، فان هذا التنفس هو بواسطة النبي الأكرم والزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) . وقد طرح هذا الموضوع القرآن والروايات . فهذه الزيارة الجامعة زيارة عالية جدا . أوصي وخاصة أصحاب الحاجات أن يقرأوا هذه الزيارة أربعين يوما فان حوائجهم ستقضى فورا مهما كانت هذه الحوائج ، اقرأوا هذه الزيارة الجامعة للأئمة الطاهرين متزلفين ، وهناك في أواخر هذه الزيارة جملة تعلمنا كيف ندعو تقول :
" بكم يفتح الله وبكم يختم وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبكم ينفس الهم ويكشف الضر " .
أي أن عالم الوجود بواسطة النبي وفاطمة الزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) .
وعالم الوجود يعني جميع السماوات والأرض وما بينهما . " وبكم ينزل الغيث " أي إذا نزل المطر فهو

118

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست