responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 116


فان الله سيعوضكم ، وإذا أخرجتم الخمس من أموالكم فان الله يعوض لكم ذلك .
يقول أحد أصدقائي : في نفس اليوم الذي أخرج فيه الخمس من أموالي يأتيني ما يساويها . وفي مرة أخرجت الخمس صباحا ولكن لم يدخلني في صباح ذلك اليوم شيئا فتعجبت من ذلك ولكن في عصر ذلك اليوم دخلني ضعف ما أعطيت .
سئل الإمام ( ع ) : يا بن رسول الله اني أنفق الكثير من أموالي ولكن الله لم يعوضني شيئا . فقال الإمام ( ع ) : أفيخلف الله وعده ؟ فقال لا ولكن لا أفهم معنى هذه الآية : فقال ( ع ) : أنفق من طريق الحلال وإذا لم تعوض فحينئذ .
وعندما يكون المال مال شبهة وملوثا وقد حصل عن طريق الغلاء والاحتكار والربا والرشوة وأخيرا من طريق الحرام فإنه لم ينفق في الحقيقة . وإذا كان الانفاق من ماله الواقعي فان الله تعالى حتما سيخلفه .
حفرت زبيدة زوجة الملعون هارون الرشيد قناة على بعد ستة فراسخ من مكة لجلب الماء إلى مكة ، ومنذ ألف عام إلى الآن لم تجف هذه القناة . وماء زمزم من تلك القناة ، وقد شوهدت زبيدة في عالم الرؤيا بحال سيئ . فقيل لها : ان حالك كان ينبغي أن يكون أفضل لهذا العمل الكبير الذي أنجزتيه . فتحسرت وقالت : لم أعط ثوابا على حفر تلك القناة لأنه كان من أموال المسلمين ، كان من بيت مال المسلمين ، وقد أعطى الله ثوابه إلى أصحاب المال الأصليين .
وبعضهم يأكل أموال الناس بالباطل ويقرأ مجالس التعزية . حسنا ، ان قراءته لمجالس التعزية تصير إلى الناس ولا يستطيع هو ان يأخذ ثوابه من الإمام الحسين ( ع ) . يجمع المال من طريق الحرام ثم يذهب إلى مشهد الإمام الرضا ( ع ) ، ويبقى عشرة أيام هناك . يذهب إلى رأس قبر الإمام الرضا ( ع ) ويبكي وينتحب . ولكن لا خير ، ثم يشتكي من الإمام الثامن انه لماذا لم يعطني جوابي . أيها السيد بمال من ذهبت إلى هناك ؟ إذ لا يجوز الذهاب إلى مشهد بمال الغير ومن ثم نيل الإجابة والمراد . ان الإمام الرضا ( ع ) يعرض بوجهه عنك حين يراك ، لا تقل لماذا لا يستجاب دعائي . اذهبوا وانظروا أولا هل

116

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست