نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 106
وأنا النقطة قال الشاعر ( ما معناه ) : أنت النقطة التي فوق فاء " فوق أيديهم " نزلت تحت باء بسم الله حين التنزل . عجب أن نفتخر بأننا شيعة هذا إذا عملنا بالتشيع . - مظلومية علي ( ع ) : لم يأت في العالم مظلوم مثل أمير المؤمنين ( ع ) ولن يأتي . ومظلوميته ( ع ) أكبر من مظلومية الإمام الحسين ( ع ) ، وأكبر من مظلومية الزهراء ( ع ) بالرغم من عظيم ما وقع عليهما من الظلم . عاش علي ( ع ) بعد النبي الأكرم ( ص ) ثلاثين عاما ، خمسة وعشرون عاما منها كان جليس البيت ولكنه أنجز أعمالا كثيرة أهمها إشرافه الكامل على الإسلام ، إلى حد أن الزمخشري يقول في كتابه : لقد استجد ثلاثة وسبعون موردا حساسا لو لم يكن علي موجودا فيها لفنى الإسلام . وقال عمر في ثلاثة وسبعين موضعا : " لولا علي لهلك عمر " أي أن الإسلام كان قد وقع في خطر شديد . كما أنه ( ع ) استطاع في تلك المدة إحياء وإعمار ( 26 ) مزرعة وأوقفها على الضعفاء والمحتاجين . وعلي بأعماله يقول لنا إن كنتم شيعة حقيقة فيجب ان تكونوا بالحالة اللائقة وتفكروا بالضعفاء والفقراء وأن تفكروا بالثغرات الموجودة سواء في الأفراد أو المجتمع . لقد كانت هذه المدة صعبة على علي ( ع ) إذ يقول : صبرت خمسة وعشرين عاما وفي الحلق شجى وفي العين قذى . وعندما فرضوا الخلافة بإصرار شديد قال لهم : لا يمكن عمل شئ ، لأن الطريق قد صار معوجا إلى حد لا يمكن إصلاحه . ولكنه أخيرا حمل الخلافة . وقال : أكون خليفة لكم ولكن بشرط أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه فقبل الجميع شرطه . ولكن لم تمض شهران حتى شهر السيف مجموعة من الطالبين للزعامة والمشعوذين وعبدة المال ، حفنة من الأشخاص لم يكونوا يعرفون عليا حق معرفته ، جاءت أولا مجموعة منهم إلى علي ( ع ) وعندما وصلوا كان الإمام مشغولا في حساب بيت المال . وبعد أن أتم عمله بدى هؤلاء بالشكوى وقالوا : لقد جئناك لأمر لماذا لا تهتم بأمورنا ؟ وحينما بدأوا بالشكوى أطفأ علي ( ع ) الشمعة . فقالوا : لماذا أطفأت الشمعة ؟ قال :
106
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 106