نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 104
بوجود أفراد يسخرون من دولتك ؟ قال لقد ضحكت على هؤلاء وكان ضحكا في محله ، ولكن من الذي يضحك على قصري ؟ قال : أشخاص ينهضون من فراشهم نصف الليل ويكسرون الجليد ويتوضأون به ويصلون ، وعندما يقولون الله أكبر فإنهم يضعون الدنيا وما فيها تحت أقدامهم . وحينئذ فإنك وقصرك لا تكون شيئا عندهم . وبقول بابا طاهر ( شعر ) : هنيئا لأولئك الذين قد عشقوا الله فكل شغلهم بالحمد وقل هو الله . هنيئا لأولئك الذين في صلاة دائمة وجنة الخلد صارت سوقهم . وقد أخطأ بابا طاهر هنا ، فليس محلهم جنة الخلد بل مكانهم عند الله وجوار الله . فهنيئا لأولئك الذين هم في صلاة دائمة وقد صار مكانهم جوار الله . وهنيئا لأولئك الذين استطاعوا أن يركلوا في الدنيا ما في الدنيا بأقدامهم . هنيئا لأولئك الذين استطاعوا أن يركلوا في الآخرة الجنة وما فيها ، وليس في قلوبهم سوى الله . يقول هلال بن نافع : ذهبت إلى المقتل فرأيت كأنه عريس في حجلة عرسه كم هو مشع ! ! رأيت بعد أن نزف الدم من بدنه المبارك انه لم يبق لصوته جوهر ، لم يترك العطش لصوته جوهرا . يقول : رأيت شفتيه المباركتين تتحركان ، فتعجبت ماذا عساه أن يقول ، هل يلعن هؤلاء القوم في آخر المطاف ؟ تقدمت نحوه خطوات فسمعته يقول وقد ركل جميع الأشياء بقدمه : " رضيا " بقضائك ، صبرا على بلائك ، لا معبود سواك ، رضا الله رضانا أهل البيت " افتخاري أن كل شئ أعطيته في سبيلك . إلهي راض برضاك . إلهي جئت إلى هنا من أجل دينك . جئت لتكون راضيا عني . إلهي ان رضانا هو رضاك . ورضاك هو رضانا أهل البيت . يعني يا إلهي أنه أمر صعب ، ولكني حاضر أن تكون زينب أسيرة وأطفالي مشردين في الصحراء من أجلك وأجل دينك " رضا الله رضانا أهل البيت " . شبكة أهل البيت للأخلاق الإسلامية / الفضائل والرذائل : الموضوع من