نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 304
< فهرس الموضوعات > أما فرويد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فلتات اللسان < / فهرس الموضوعات > بشغل آخر ، وهي غافلة عن أن هذه الأعمال إنما هي علائم وضعها الشاذ ، وهي تكشف بذلك قلقها الباطن . الخلاصة : إن تغير سحنات الوجه والقيام بالحركات غير الطبيعية والمرتبكة ، من أهم وسائل اكتشاف أسرار الأشخاص وضمائرهم الباطنة . أما فرويد : لقد استند فرويد لاكتشاف أسرار الأشخاص ، إلى طريقين أكثر من غيرهما ، وهما : الكلمات أو الأفعال التي تصدر في غير محلها ، والتي تقع سهواً ومن دون إرادة ، والأحلام وتفسيرها . لقد ظن بعض علماء الغرب أن فرويد أول من استند إلى فلتات اللسان ، وتفسير الأحلام في الوصول إلى الضمير الباطن وربما يقع بعض الباحثين في بلادنا أيضاً في نفس الخطأ ، في حين أن الاسلام سبق فرويد إلى العمل بهما . وقد ذكرت تطبيقات عليهما في بعض الكتب الدينية . هذا مضافاً إلى أن نظرية فرويد حول تفسير الأحلام ناقصة وغير ناضجة . أما نحن فسنحاول أن نتكلم في هذه المحاضرة بشيء من الاسهاب والوضوح حول الموضوع . فلتات اللسان : ولأجل أن يتضح دور فلتة اللسان في فضح أسرار الانسان ، نستشهد بنفس قصة الفتاة . لما كانت الفتاة تحمل في داخلها خاطرة سوداء وذكريات مرة عن حادثة ( كرج ) وتخاف من انفضاح أمرها بشدة ، فهي تصمم على أن لاتتحدث عن ( كرج ) ولا عما شاهدته هناك . وتلاقي لذلك عنتاً شديداً وتراقب نفسها دائماً . ويصادف أن تذهب إلى زيارة عمها بصحبة أبويها ، وذلك بمناسبة عودته من زيارة الامام الرضا ( ع ) بخراسان . وتذهب العشيرة كلها بصورة تدريجية لزيارته ، الغرفة مكتظة بالزائرين ، والكل يباركون قدوم الزائر الجديد . وعلى الفتاة أن تتكلم بكلمة أو كلمتين وتحيي عمها بذلك ، وفي اللحظة المناسبة ، وعندما يلتفت عمها نحوها ترفع صوتها وتقول مع كمال
304
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 304