responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 195


العالم على اختراع القنبلة الذرية بفترة وجيزة ، وهذا الاختراع يظهر معاني هذه الكلمات بصورة واضحة . فقد انتبه الناس فجأة إلى أن انتصاراً عملياً عجيباً يهدد السلام العالمي بصورة فظيعة وفجأة رأت الدول التي نسميها بالمتمدنة أن اتحاداً أخلاقياً فقط هو القادر على حمايتهم تجاه هذا الخطر .
الوقت ضيق إلى درجة أنه يمكن الحصول على النجاة المحتمل بواسطة المعاهدات المكتوبة فقط ، ولكن الكل يعلم أن الاعتماد والاطمئنان إلى هذه المعاهدات لا يتجاوز اعتبار الشخص الموقع عليها إذا لم يكن هذا الشخص أمينأً ومخلصاً . أو لم يكن ممثل أمة تكسب كلامه وشرفه رصيداً متيناً ، فلا يبقى معنى لتلك الاتفاقيات . أنه لأول مرة في التاريخ البشري نرى أن الصراع بين الذكاء والقيم الأخلاقية صار موضوعاً حيوياً يتوقف عليه الحياة أو الموت . نحن نأمل أن نستفيد من هذه العظمة ، ولكن المؤسف أننا نشك في ذلك . . . » [1] .
العلم في ظل الايمان :
لقد قامت الآيات الأولى التي نزلت لأول مرة على نبينا محمد ( ص ) يوم بعثته على عمودي الايمان والعلم ، فلقد قال تعالى : « إقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الانسان من علق » [2] فلقد قدم بذلك الايمان بالخالق العظيم ، ثم عقب عليه بذكر العلم : « إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الانسان ما لم يعلم » [3] من هنا نستنتج أن العلم الذي يكون في ظل الايمان ، يكون مصوناً من كل خطر ، ويسبب سعادة البشرية . أما إذا انفصل العلم عن الايمان بالله فمن الممكن أن يعود بالأضرار الباهضة في بعض الحالات .



[1] سرنوشت ص 180 .
[2] سورة العلق ، الآيتان : 1 - 2 .
[3] سورة العلق ، الآيات : 3 - 4 - 5 .

195

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست