responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 175


العقل بدل الغريزة :
فالانسان وإن كان أقل نصيباً من الحيوانات بالنسبة إلى الهداية الفطرية لكنه بدلاً عن ذلك يملك عقلاً يرشده إلى سبل السعادة ويوصله إلى الكمال اللائق به .
1 - يقول الامام علي ( ع ) : « كفاك من عقلك ما أوضح لك سبل غيك من رشدك » [1] .
أي أنه يكفي في قيمة العقل وعظمته أنه يميز للانسان طريق الضلال والشقاء عن طريق النجاة والسعادة . فبينما نجد في عالم الحيوانات أن المرشد لها إلى طريق سعادتها وكمالها هو الغريزة ، يكون المرشد عند الانسان هو العقل .
2 - قيل له ( ع ) : « صف لنا العاقل » قال : « هو الذي يضع الشيء مواضعه » [2] .
إن الحيوانات تضع كل شيء يرتبط بحياتها في موضعه دون أن تخطئ . ولكنها تقوم بذلك بدافع الهداية الفطرية ، أما الانسان فيقوم بهذا العمل بهداية العقل .
3 - عن النبي ( ص ) : « لكل شيء مطية ، ومطية المرء : العقل » [3] . والمراد من المطية هو المركب الذي يصل به الراكب إلى أهدافه . فالحيوانات تطوي طريق سعادته بمركب القدرة الغريزية وتصل إلى غايتها أي كمالها اللائق بها ، أما الانسان فإنه يطوي طريق سعادته بواسطة مركب العقل .
4 - قال النبي ( ص ) : « قوام المرء عقله » . إن نظام حياة الانسان قائم على العقل . بينما نجد نظام الحيوانات قائما على الغرائز .



[1] نهج البلاغة ص 606 .
[2] المصدر السابق ص 565 .
[3] بحار الأنوار للمجلسي ج 1 ص 32 .

175

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست