responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 83


أخبروني عن قول الله عز وجل : ( يس ( 1 ) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ( 2 ) إِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ ( 3 ) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( فمن عنى بقوله : ( يس ) ؟ قالت العلماء : ( يس ) محمد ( ص ) لم يشك فيه أحد ، قال أبو الحسن الرضا ( فأن الله عز وجل أعطى محمدا ( ص ) وآل محمد ( ع ) من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله ، وذلك إن الله عز وجل لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء صلوات الله عليهم ، فقال تبارك وتعالى : ( سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ( [ الصافات / 80 ] وقال ( سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ( [ الصافات / 110 ] وقال : ( سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ( [ الصافات / 121 ] ولم يقل سلام على آل نوح ، ولم يقل سلام على آل إبراهيم ، ولا قال سلام على آل موسى وهارون . وقال عز وجل : ( سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ( ، ويعني آل محمد صلوات الله عليهم ، فقال المأمون : لقد علمت إن في معدن النبوة شرح هذا وبيانه . . . الخ .
والغرض الذي ساقنا لذكر الآية الكريمة ( سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ( إن الشيعة يقولون عند ذكر أحد الأئمة من آل محمد ( ص ) عليه السلام استنادا إلى هذه الآية ، وإلى غيرها من الأدلة الكثيرة وهي أدلة قطعية ، فاقتراح ابن كثير الذي مر عليك - ما أدري - هل وجهه إلى أصحابه من أهل السنة ؟ أم إلى الشيعة ؟ أم إليهما معا ؟ وعلى كل لم يطبق - والحمد لله - اقتراحه هذا لا قديما ولا حديثا ، لا عند الشيعة ولا عند السنة ، بل حتى هو نفسه ما طبقه ، لذا لما ذكر الشيخين وأمير المؤمنين عثمان وإنهم بزعمه أولى من علي ( بالتعظيم والتكريم قال ( رضي الله عنهم أجمعين ) ولم يقل : عليهم السلام أو كرم الله وجوههم ، وابن كثير يعلم أن اقتراحه هذا لا يطبق ، والله أعلم ما كانت غايته بهذا الاقتراح .

83

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست