responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 24


بهم ، وذلك الثناء الباهر عليهم ، والتعظيم الفائق في العالمين العلوي والسفلي وفي الدارين الدنيا والآخرة لهم بما لم يحصل نظيره لغيرهم من كافة المخلوقين ، ففي الدنيا بسمائها وأرضها أعلى ذكرهم وأثنى غاية الثناء عليهم ، وأظهر تمام الظهور دينهم وحقهم ، وأبقى إلى الأبد شريعة جدهم ( ص ) كما أبقى آثارهم وعلومهم خالدة ما خلد الدهر .
وفي الآخرة إعطاؤهم زيادة أجرهم وعلو درجتهم ، وإبداء فضلهم بالمقام المحمود ، والشفاعة المقبولة في أمتهم إلى غير ذلك من أنواع الرحمات والعنايات والتعظيمات الإلهية الربانية لهم الغير متناهية . ( عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ( [ هود / 109 ] ومعنى صلاة الملائكة عليهم هو أنهم يثنون عليهم أحسن الثناء ، ويدعون الله لهم ولشيعتهم بأزكى الدعاء ويبجلونهم بأعظم التبجيل ، ذلك لأن الله أعلمهم كما أعلم كافة خلقه من الأولين والآخرين ، المؤمنين والكافرين والصالحين والطالحين [1] بعظيم مقامهم عنده وقرب منزلتهم لديه كما تقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة التي هي أحسن الزيارات الجامعة متنا وسندا وكمالاً [2] . فبلغ الله بكم أشرف



[1] الطالح من الرجال خلاف الصالح ( مجمع البحرين كتاب الحاء باب ما أوله الطاء ص 176 ) .
[2] قال سيدنا المحسن العاملي في مفتاح الجنات ج 2 ص 211 ط الأولى ، رواها الشيخ الطوسي في تهذيبه وهي أحسن الزيارات الجامعة متنا وسندا وأكملها ، ورواها الصدوق وغيره بأسانيد معتبرة قال المجلسي في ( البحار ) ج 102 ص 144 بعد ما ذكر الزيارة وشرحها قال : إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلاً وان لم أستوفي شرحها حذراً من الإطالة لأنها أصح الزيارات سنداً وأعمها موردا وأفصحها لفظا وأبلغها معنى وأعلاها شأنا الخ . . . ويذكرها الصدوق في كتابه ( عيون أخبار الرضا ) ج 2 ص 272 بسنده عن جماعة من الرواة ، كما رواها أيضا في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) ص 309 راجع البحار ج 53 ص 92 ورواها أيضا الشيخ الطوسي في التهذيب ج 2 ص 34 ، المصدر السابق .

24

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست