responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء الروحي نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 359


وتطمئن به النفس ويستريح به البدن ، لذا قال رسول الله ( ص ) : الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن .
ويقول الإمام عليٌّ ( ع ) : الزهد كله بين كلمتين من القرآن هما قوله تعالى : ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( فمن لم يأسَ على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه [1] .
بحوث الآيتين وهاك الآن ما تضمنته الآيتان من بحوث وإيضاح .
يقول تعالى في الآية الأولى : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأْرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ( فنستفيد من إخبار هذه الآية الكريمة ان كل ما أصابنا من خير أو شر ومن زيادة أو نقيصة ما كان ليخطأنا ، وان ما أخطأنا وفاتنا من ذلك كله ما كان ليصيبنا لأن جميع ما ينال الإنسان وما يصيبه في الأرض وفي الأنفس كله مثبت ومسجل في كتاب وهو اللوح المحفوظ من قبل أن نبرأها ، أي من قبل ان تخلق الأنفس وما يصيبها ، وان ذلك العلم السابق الذي علمه الله مما سيصيب الناس وإثباته في اللوح المحفوظ يسيرٌ على الله سهل عليه إذ انه لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء وما فيهما وما بينهما وهو على كل شئ قدير وبكل شئ عليم .



[1] ( الميزان ) ج 19 ص 194 نقلاً عن ( نهج البلاغة ) .

359

نام کتاب : الشفاء الروحي نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست