ونظر يوماً إلى رجل عليه ثياب وسخة فقال : ما كان يجد هذا ما يغسل به ثوبه . وقال إمام الحكماء علي ( ع ) : غسل الثياب يذهب بالهم والحزن وهو طهور للصلاة [1] . فانظر كيف اهتم الدين الإسلامي بتنظيف الثياب ، بل اهتم بالنظافة عامة نظافة الثياب والبدن والمأكل والمشرب والمسكن وما إلى ذلك لأن النظافة هي أعظم واقٍ للإنسان من أكثر الأمراض الفتاكة ، ففيها فوائد صحية وأخلاقية واجتماعية لأن النظيف محبوب عند الناس كما هو محبوب عند الله . قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ( [ البقرة / 223 ] ، والوسخ مبغوض عند الله والناس ، قال النبي ( ص ) : ان الله يبغض الوسخ الشعث ، وقال أمير المؤمنين ( ع ) : ان الله يبغض من عباده القاذورا الذي يتأنف منه من جلس إليه . وقد كانَ اهتمام الإسلام بالنظافة اهتماماً بالغاً حتى اعتبرها ركناً هاماً من أركانه فقال النبي ( ص ) : بني الإسلام على النظافة وجعلها من الإيمان فقال : النظافة من الإيمان . وبالأخص التزين بالنظافة واللباس الحسن عند الصلاة فإنه أهم ، لذا قال تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ( وسمعت قول الصادق ( ع ) : فقد أصيب الحسين وعليه جبة خز لأنه ( ع ) قبل قتله صلى بأصحابه صلاة الخوف .