responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء الروحي نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 341


ومن جهة أخرى يجب ان لا يسرف فيما يتنعم به لأن الله نهانا عن الإسراف ، ومن جهة ثالثة يجب ان يخرج الحقوق الواجبة عليه من خمس وزكاة ورد المظالم ثم يتجمل بتلك النعم ، ويستحسن له أيضاً ان يتصدق على الفقراء والمعوزين من أرحامه وجيرانه وسائر الفقراء إقتداءً بالأئمة الهداة .
قال الإمام الرضا لمحمد بن أبي نصر : البس وتجمل فإن علي بن الحسين كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم والمطرف الخز بخمسين ديناراً فيشتري فيه فإذا خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه .
والتجمل بالثياب غير منحصر بالثياب الفاخرة الغالية بل يمكن للإنسان ان يتجمل بحسب حاله بأن يلبس ثياباً عادية رخيصة ، ولكنه يلتزم بتنظيفها فلا يلبس إلا الثياب النظيفة .
وقد نص القرآن المجيد على ذلك بقوله تعالى : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ( 4 ) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ( [ المدثر / 5 و 6 ] والرجز هنا النجاسات ، وقيل : العذاب ، ويكون معناه : اهجر ما يسبب لك العذاب من الذنوب والمعاصي ، والواقع ان أكثر الناس يعتنون بنظافة ثيابهم وأجسامهم ولكنهم يهملون نظافة قلوبهم أي نفوسهم من أدران الذنوب والمعاصي ، وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين ( ع ) بقوله فيما نسب إليه :
وثوب لبسك مغسول من الدنس ان السفينة لا تجري على اليبس .
ما بال دينك ترضى ان تدنسه ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها .
وقال سيد الأنبياء : من اتخذ ثوباً فلينظفه .

341

نام کتاب : الشفاء الروحي نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست