نام کتاب : الخير والبركة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 30
" إنَّ اللهَ سُبحانَهُ أنزَلَ كِتاباً هادِياً بَيَّنَ فيهِ الخَيرَ وَالشَّرَّ ، فَخُذوا نَهجَ الخَيرِ تَهتَدوا ، وَاصدِفوا عَن سَمتِ الشَّرِّ تَقصِدوا " . ( 1 ) أسباب الخير اتّضح حتّى الآن أنّ مفهوم الخير وما يقع على شاكلته هو من حيث الأساس مفهوم فطريّ بديهيّ ، والإسلام الذي يُمثّل برنامجاً لتكامل الإنسان ، يدعو الإنسان إلى هذا الأمر الفطري البديهي ، ويحثّه عليه ؛ من أجل بلوغ المقصد الماثل بالتكامل المادّي والمعنوي ، والوصول إلى الكمال المطلق . بيد أنّ هذه المعرفة المبدئية ليست كافية لبلوغ هذا المقصد ، وإنّما يحتاج الإنسان إلى الوحي لكي يعرف من خلاله جميع جوانب الخير وأبعاده ، والإحاطة بمصاديقه كافّة ، والأهمّ من ذلك لكي يطوي سُبل الخير ويجتازها . من هذه الجهة ، ستأتي النصوص الدينيّة التي لها دلالة على هذه الدعوى في الفصلين الأوّل والثاني من القسم الأوّل من الكتاب . أمّا الفصل الثالث فيتوفّر على بيان أسباب الخير وأُصوله وأدواته ، حيث تمّ في هذا الفصل استقصاء النصوص الدالّة على هذا المعنى بالقدر الميسور . لقد تمّ تقسيم هذه النصوص إلى المجموعتين التاليتين : المجموعة الاُولى : تشمل ما له دور في تشخيص الخير ، وقد جاءت تحت عنوان " المبادئ العلمية " ، مثل القرآن الذي يعدّ المصداق الذي لا يضاهى للوحي الإلهي ، و " أهل البيت " وهم مفسِّرو القرآن ، وكذلك " العقل " الذي جاء في الأحاديث الإسلاميّة بوصف الوجدان الأخلاقي غالباً . ومن المبادئ العلمية أيضاً " العلم " . المجموعة الثانية : تشمل ما يكون مؤثّراً في تحصيل الخير ، مثل " المثابرة " ،
1 . راجع : ح 12 .
30
نام کتاب : الخير والبركة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 30