أشبهتِ أعدائي فصرتُ أحبُّهمُ * إذْ كانَ حظي منكِ حظي منهمُ وأهنتني وأهنتُ نفسي عامداً * ما منْ يهونُ عليكِ ممنْ يكرمُ البيت الأول مستعمل وقد نقل من الغزل إلى المديح إلى الهجاء وأنا أذكر منه ما يتفق ، فمن ذلك في الغزل : تركتُ فيك المنى مفرقة * وأنت منها بمجمع الطرقِ ومثله في المديح : إنَّ المكارم والمعروف أودية * أحلكَ الله منها حيثُ تجتمعُ ومثله لأبي نواس : فما فاته جود ولا حلَّ دونه * ولكنْ يسيرُ الجودُ حيثُ يسيرُ وقريبٌ من هذا المعنى : إنَّ السماحةَ والمروءةَ ضمنا * قبراً بمرو على الطريقِ الواضحِ ومثله أيضاً : إنَّ السماحةَ والمروءةَ والندى * في قبةٍ ضُربتْ على ابن الحشرجِ