كذلك أنفاسُ الرياحِ بسحرةٍ * تطيبُ وأنفاسُ الأنامِ تتغيرُ وللتهامي من أبيات مختارة أذكرها لموضعها من الحسن : يحكي جنى الأقحوان الغضّ مبسمُها * في اللونِ والريحِ والتفليج والأشرِ لو لم يكنْ أقحواناً ثغرُ مبسمِها * ما كانَ يزدادُ طيباً ساعةَ السحرِ الفلج في الأسنان : تباعد ما بين الثنايا والرباعيات ، ورجل مفلج الثنايا : متفرقها ، وهو خلاف المتراص الأسنان ، وتأشير الأسنان : تحزيزها وتحديد أطرافها ، يقال : بأسنانه أشُر وأشَر وأشور أيضاً ، ومن أبيات التهامي : أهتزّ عند تمني وصلها طرباً * وربَّ أمنيةٍ أحلى من الظفرِ تجني عليَّ وأجني من مراشفِها * ففي الجنى والجنايات انقضى عمري أهدى لنا طيفُها نجداً وساكنهُ * حتى اقتنصنا ظباءَ البدو في الحضرِ بيضاء تسحب ليلاً حسنهُ أبداً * في الطولِ منه وحسنُ الليل في القصرِ وأخذت من التهامي فقلت :