جُليتْ عرائسها فهمّ قلوبنا * واللهو بين مقوّض ومعرّسِ أنفاسه من عنبرٍ وسماؤه * من لؤلؤ وبساطهُ من سندسِ وقال : أوَ ما ترى الأطيارَ في أشجارِها * كمغرّدٍ قد دبَّ فيه شرابُ وكأنَّ معتلَّ النسيمِ تحيةٌ * وكأنَّما أغصانها أحبابُ وقال ابن قلاقس : أيّ يومٍ مضى لنا في رياضٍ * عرّست في عراصها الأمطارُ كلّ شيء أكنّ كانون فيها * لم يذره حتّى بدا آذارُ أقحوان غضٌّ وورد نضير * وشقيق قانٍ بها وبهارُ وبها للغصونِ رقص إذا ما * أنشدت في جنوبها الأطيارُ وقال أيضاً : شقّ الصباحُ غلالةَ الظلماء * وانحلَّ عقد كواكب الجوزاءِ