ومن النادر في هذا : جاءت بوجهٍ كأنَّهُ قمرٌ * على قوام كأنهُ غصنُ غنّتْ فلم تبقَ فيّ جارحةٌ * إلاّ تمنّتْ أنها أذنُ وقال آخر : ومطربٌ صوته وفوهُ * قد جمعا الطيباتِ طرّا لو لم يكن صوتهُ بديعاً * ما ملأ الله فاه درّا ومما قيل في الرقص : إذا اختلسَ الخطا واهتزَّ ليناً * رأيتَ لرقصهِ سحراً مبينا يمس الأرضَ من قدميه وهنٌ * كرجعِ الطرفِ يخفى أن يبينا ترى الحركاتِ منه بلا سكونٍ * فتحسبها لخفتها سكونا رويَ أن أبا مليكة بينا يؤذن إذ سمع الأخضر الجدي يغني من دار العاص بن وائل : تعلّقتُ ليلى وهي ذاتُ ذوائب * ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجمُ صغيرينِ نرعى البهمَ يا ليتَ أننا * إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمُ