لله كم من ليلةٍ عاطيته * كأساً لها من وجنتيه لهيبُ حمراء قابلها بوردةِ خدِّهِ * فتشابه المشمومُ والمشروبُ ومثل هذا رباعي : قد طاف بها مزاجها تنسيم * وسنان شعار طرفه التهويمُ ما قابلها بالورد من وجنته * إلاّ اشتبه المشروب والمشمومُ وقال المجد أيضاً : يا مضيّعاً زمانه بالأماني * قم بحقّ الربيع حقّ القيامِ واغتنمْ غفلةَ الحوادث واشربْ * غير مستكبر لكوبٍ وجامِ من كميت راقت ورقَّت فما * تدرك لطفاً بالفكر والأوهام أودعتها الدنان أيدي أناسٍ * عتَّقوها من قبل سام وحامِ ثم أبقت منها السنون كما أب * قى الهوى من حشاشةِ المستهامِ تورث الشرب نشطةً وفتوراً * وافراً في نفوسهم والعظامِ ذات خدٍّ مصونة العرض خفّت * في هواها رواجح الأحلامِ