responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الفخرية نویسنده : بهاء الدين المنشئ الأربلي    جلد : 1  صفحه : 114


فلما أراني الله هنداً تضاعف اشت‌ * ياقيَ واستسلفتُ وجداً على وجد وهذا الذي ألقاه والشملُ جامعٌ * فوا أسفي مما ألاقيه في البعد وتوجهت إلى إربل وهو بالموصل على طريقته المرضيّة وحالته السنية ، وكنا نتراسل بالأشعار والمعاني ، ونجني ثمار الآداب على البعد دانية المجاني ، إلى أن صاح بشمله غراب البين ، وأصابته في سدادة العين ، والله يحكم ولا معقب لحكمه ، وإذا أراد أمراً هيأ أسبابه ، فتنكر له الزمان ، ودهمته طوارق الحدثان ، وأقدمه سوء الحظ على ارتكاب الخطر ، وكان له أجل منتظر ، ولا بد من قدوم المنتظر ، فسلم الموصل إلى العلم سنجر ، وجاءت عساكر المغل وحاصرت الموصل ، وأُخذ هو وأولاده في شعبان سنة ستين وستمائة فقتلوا أجمع ، فعاد عزّه ذلاً ، وأصبح شمله مضمحلاً ، وبكاه الأدب بدمعه الماطر ، وخلت من أنسه دموع البيان فليس بها صافر ، فإنا لله وإنا إليه راجعون وتباً لدنيا تغدر أبداً بالكرام ، وتسقي بنيها كاسات الحِمام ، غدرت بآل ساسان فبادوا ، وأردتْ الأكاسرة فما أبدوا ولا أعادوا ، وأفنت الأوائل والأواخر ، واستولت على القرون فلن تغادر ، خرّبت ارمَ ذات العماد ، وهدت القصر ذا الشرفات من سنداد :
وأجزرتْ سيف أشقاها أبا حسنٍ * ومكَّنت من حسينٍ راحتي شمرِ فليتها إذ فدتْ عمراً بخارجةٍ * فدتْ عليّاً بمن شاءتْ من البشرِ

114

نام کتاب : التذكرة الفخرية نویسنده : بهاء الدين المنشئ الأربلي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست