فهذا غاية في معناه . وقال ابن الحنفي : ومهفهف مذ عاينته مقلتي * لم يلفَ قلبي في هواه معرجا منح الأراكة والغزالة والطلى * ليناً وإشراقاً وطرفاً أدعجا أحوى أباح الكأس منه مقبلاً * عذباً وكنت إليه منه أحوجا فأعادها سكرى بخمرة ريقه * وأعارها من وجنتيه تأججا وكأنما كأس المدام بكفه * شمس النهار يقلها بدرُ الدجى الشيخ العالم شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد بن موهوب ابن غنيمة بن غالب المستوفي الإربلي اللغوي النحوي المحدث الكاتب المؤرخ الثقة فارس الآداب المجلي في ميدانها القائل : أنا ابنُ جلا فمنْ صدَّ عن نيرانها ، صاحب الرواية العالية ورب الفضائل المتوالية فاق الأوائل والأواخر بأخلاق أحسن من الروض الناضر ، داره مجمع الآداب والفضائل وربعه بوفود العفاة عامر آهل ، كان له ملك له حاصل صالح يخرجه على عفاته ويصرفه في صلاته ، متواضع للأدباء ، حدب على الغرباء ، وزر لمظفر الدين كوكبوري بن علي بن بكتكين صاحب إربل ، رحمه الله ، ولم يأخذ منه معيشة وكان عنده في الديوان شراسة خلق ، ويلقى الناس في داره بوجه سهل طلق ، فعمل فيه موالياً :