responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 30


العجم - وبعد أن قرر هذا قال : " وإن كان منهم العربي في نسبته فهو عجمي في لغته ومرباه ومشيخته " ( 1 ) .
ويقول ول ديورانت في كتابه " قصة الحضارة " - بعد أن تحدث عن الكثيرين من الحكام المسلمين وخصائصهم ، وقارنهم بأمثالهم من حكام الإفرنج : " وجرى هؤلاء الحكام المسلمون جميعهم ، بل وصغار الملوك أنفسهم على سنة الخلفاء العباسيين : في مناصرة الآداب والفنون . . . ثم ذكر حواضر الاسلام كبغداد ودمشق ، والري ، وهراة وسواها ، وبين أزهار العلوم فيها ، وقرر أنها كانت أكثر مدن العالم ثقافة وجمالا ، وقصارى القول : إن هذا العصر كان عصر اضمحلال متلألئا ساطعا " ( 2 ) .
وأما " الري " المحيط الصغير للفخر - الذي ولد فيه وترعرع : - فالناظر في تاريخا يجدها مسرحا لمختلف الآراء والأفكار والمذاهب حتى ليخيل إليه أن هذه المدينة معرض واسع ، يشتمل على نماذج من كل ما كان في البيئة الاسلامية الكبرى من الآراء والمذاهب إضافة إلى العلوم المختلفة وكلها تتعايش في هذه البيئة الصغيرة بشكل يدعو إلى العجب .
ولا شئ يوضح هذه الحقيقة مثل موقف الإمام ابن فارس اللغوي : أبى الحسين الرازي الفقيه الشافعي الذي تحول إلى مذهب الامام مالك - رضي الله عنهما - وقوله في سبب تحوله هذا : " دخلتني الحمية لهذا الامام المقبول على جميع الألسنة ، أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه ، فعمرت مشهد الانتساب إليه ، حتى يكمل لهذا البلد فخره وفإن الري أجمع البلاد للمقالات والاختلافات في المذاهب على تضادها وكثرتها ( 3 ) .

نام کتاب : المحصول نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست