responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 340


فمن قصره على السبب فإنما خص اللفظ وأزاله [1] عن حقيقته بغير دلالة واعتبر هذا المعنى الذي ذهبنا إليه سائر الفقهاء الذين يعتد [2] بأقاويلهم في كثير من الأحكام النازلة على أسباب ( 3 ) نحو قوله تعالى جزاء الذي يحربون الله ورسوله ( 4 ) إلى آخر القصة روي أنه نزلت في شأن العرنيين الذي ارتدوا وقتلوا الراعي وساقوا الإبل والحكم عام عند سائر الفقهاء في المرتدين وأهل الملة وإن كان سبب نزولها ( 5 ) قوما مرتدين محاربين ( 6 ) ومنه آية الظهار كان سبب نزولها أن أوس بن



[1] لفظ ح ( ازالته ) .
[2] لفظ د ( أسبابها ) . ( 4 ) الآية 33 من سورة المائدة . ( 5 ) لفظ ( نزوله ) . ( 6 ) اختلف الناس فس سبب نزول قوله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ) فذهب الجمهور إلى أنها نزلت في العرنيين وهم نفر قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وتكلموا بالاسلام فقالوا : يا نبي الله كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف ، واستوحموا المدينة فامر لهم رسول صلى الله عليه وسلم بذود - والذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العصر - وراع وأمرهم أين يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها فانطلقوا حتى إذا كانوا ناحية الحرة كفروا بع اسلامهم وقتلوا راعى النبي صلى الله عليه وسلم واستقالوا الذود فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث الطلب في آثارهم فأمر بهم فسلموا ( سمل عينه : فقأها ) أعينهم وقطعوا أيديهم وتركوا في ناحية الحرة - قال قتادة : فبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كان يحث على الصدقة وينهى عن المثلة ، هذا في الصحيح من قصتهم وتمامها على الاستيفاء في صريح الصحيح وزاد الطبري وفى ذلك نزلت هذه الآية ورواه جماعة . وقال مالك والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي أنها نزلت فيمن خرج من المسلمين يقطع الطريق ويسعى في الأرض بالفساد ، قال ابن المنذر قال مالك صحيح . قال أبو ثور محتجا لهذا القول : إن قوله تعالى في هذه الآية ( ( إلا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم ) يدل على انها نزلت في غير أهل الشر ، لتمخك قد تجمعوا على أن أهل الشرك إذا وقعوا في أيدينا فأسلموا ان دماءهم تحرم فدل ذلك على أن الآية نزلت في أهل الاسلام . ويدل على هذا قوله تعالى ( قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر له ما قد سلف ) . قوله صلى الله عليه وسلم ( الاسلام يهدم ما قبله ) . أخرجه مسلم وغيره . وحكى ابن جرير الطبري في تفسيره عن بعض أهل العلم في أن حكم الآية مرتب ( أي ثابت ) في المحاربين من أهل الاسلام وان كانت نزلت في المرتدين أو اليهود . راجع فيما ذكره - فتح البيان 3 / 10 وفتح القدير 2 / 43 واحكام القران لابن العربي 2 / 594 واحكام القران للجصاص 2 / 495 والكشاف للزمخشري 1 / 909 وتفسير الخازن 2 / 43 وأسباب النزول للسيوطي 122

نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست