نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 257
< فهرس الموضوعات > الباب الحادي عشر في حكم التحليل والتحريم إذا علقا بما لا يصلح أن يتناولاه في الحقيقة بيان أن التحليل والتحريم يتعلقان بأفعال الأمرين والمنهيين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الدليل على ذلك < / فهرس الموضوعات > باب القول في حكم [1] التحليل والتحريم إذا علقا بما لا يصلح أن يتناولاه في الحقيقة قال أبو بكر الأصل في ذلك أن التحليل والتحريم إنما يتعلقان بأفعال المأمورين والمنهيين كان وما لم يكن فعلا لهم لا يجوز أن يتعلقا به وذلك لأنه [2] لا يصح أن يؤمر أحد بفعل غيره ولا ينهى عن فعل غيره وإذا كان ذلك [3] كذلك ثم ورد لفظ التحليل والتحريم [4] معلقا في ظاهر الخطاب بما ليس من فعلنا علمنا بذلك أن المراد به فعلنا في ذلك الشئ نحو قوله تعالى عليكم أمهاتكم [5] و ( حرمت عليكم الميتة ) [6][7] أبو وقوله تعالى هن حل لهم ولا هم يحلون لهن [8] ومعلوم أن غير الأم ومن ذكر معها وغير الميتة وما عطف عليها لا يجوز أن يتناولها التحريم إذا كنت هذه الأشياء فعلا لله تعالى ومحال أن ينهانا عن فعله لأن ذلك عبث وسفه والله تعالى عن ذلك ويستحيل أو أيضا من جهة أخرى وهي أن هذه الشياء أعيان موجودة فلا يصح النهي عنها ولا [9] الأمر بها لأن النهي عنها يصير في معنى النهي عن أن يكون هذا الموجود والأمر بها يصير في معنى الأمر بأن يكون هذا الموجود وهذا محال فلما استحال ذلك فيها علمنا أن التحليل والتحريم [10] يتعلق بفعلنا فيها فيجوز أن يقال حينئذ فيه وجهان
[1] في د زيادة " لفظ " . [2] لفظ ح " أنه " . [3] لم ترد هذه الزيادة في د . [4] عبارة د " التحريم والتحليل " [5] الآية 23 من سورة النساء . [6] في د إضافة " والدم " . [7] الآية 3 من سورة المائدة . [8] الآية 10 من سورة الممتحنة . [9] سقطت هذه الزيادة من ح [10] عبارة د " التحريم والتحليل " .
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 257