responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 9


أعلام الدين ، وقدوة المتأخرين فقال : * ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) * وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ( ص ) : ما عبد الله بشئ أفضل من الفقه في الدين ، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد وقال ( ص ) قليل من الفقه خير من كثير من العمل .
غير أن تمام الفقه لا يكون إلا باجتماع ثلاثة أشياء : العلم بالمشروبات ، والاتقان في معرفة ذلك بالوقوف على النصوص بمعانيها وضبط الأصول بفروعها ، ثم العمل بذلك . فتمام المقصود لا يكون إلا بعد العمل بالعلم ، ومن كان حافظا للمشروبات من غير إتقان في المعرفة فهو من جملة الرواة ، وبعد الاتقان إذا لم يكن عاملا بما يعلم فهو فقيه من وجه دون وجه ، فأما إذا كان عاملا بما يعلم فهو الفقيه المطلق الذي أراده رسول الله ( ص ) وقال : هو أشد على الشيطان من ألف عابد وهو صفة المقدمين من أئمتنا : أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رضي الله عنهم ، ولا يخفى ذلك على من يتأمل في أقوالهم وأحوالهم عن إنصاف . فذلك الذي دعاني إلى إملاء شرح في الكتب التي صنفها محمد بن الحسن رحمه الله ، بآكد إشارة وأسهل عبارة . ولما انتهى المقصود من ذلك رأيت من الصواب أن أبين للمقتبسين أصول ما بنيت عليها شرح الكتب ، ليكون الوقوف على الأصول معينا لهم على فهم ما هو الحقيقة في الفروع ، ومرشدا لهم إلى ما وقع الاخلال به في بيان الفروع . فالأصول معدودة ، والحوادث ممدودة ، والمجموعات في هذا الباب كثيرة للمتقدمين والمتأخرين ، وإنا فيما قصدته بهم من المقتدين ، رجاء أن أكون من الأشباه فخير الأمور الاتباع ، وشرها الابتداع .

10

نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست