responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 87


ونحن ندع له إنشاء هذا اللفظ لينحلّ له ذلك المعنى الغير المتصوّر كرامة له وكراهة للمنازعة معه .
وقد ذكر هذا الأستاذ في بعض كلامه : أنه لا يمكن استعمال اللفظ في معنيين إلاّ إذا كان المستعمل أحول العينين [1] . وما هذا إلاّ خطابة حسنة ، ولكن أحسن منها أن يقال : إنه يكفي في ذلك أن لا يكون ذا عين واحدة فإذا كان ذا عينين أمكنه استعمال العين في معنيين .
واعلم ، أنّ أقوى أدلَّة الإمكان وأسدّها الوقوع ، وهذا النحو من الاستعمال واقع كثيرا ، وهو في كثير من المواقع حسن جيّد جدّاً .
وعليه تدور رحى عدّة من نكات البديع كبراعة الجواب والتورية وأحسن أقسام التوشيع ، فانظر - إذا شئت - إلى قول القائل في مدح النبيّ الأكرم والحبيب الأعظم صلَّى اللَّه عليه وآله ، من البسيط :
المرتمي في دجى ، والمبتلى بعمى * والمشتكي ظمأ ، والمبتغي دينا يأتون سدّته من كل ناحية * ويستفيدون من نعمائه عينا تراه قد استعمل الكلمة الأخيرة من البيت الثاني في معان أربعة يوضّحها البيت الأوّل .
وإلى [2] قول القائل في جواب السائل ، من الكامل :
أيّ المكان تروم ثمّ من الَّذي * تمضي له فأجبته المعشوقا أراد بالكلمة الأخيرة معناه الاشتقاقي ، وقصرا كان للمتوكّل بسامراء .
وقول المشتكي طول ليلته ودماميل في جسده : « وما لليلتي وما لها فجر » .
ولا أدري ما ذا يقول المانع في هذه الأبيات الثلاثة ونظائرها الكثيرة ، فهل



[1] كفاية الأصول : 54 - 55
[2] معطوف على قوله : فانظر إذا شئت إلى قول القائل . وكذا ( قول المشتكي ) [ الآتي ] . ( مجد الدين ) .

87

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست