responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 72


ولو قيل : بأنّ الواضع لأعلام الأجناس لاحظ جنس الأسد - مثلا - وهو عام ، ثم وضع لفظ أسامة لكل فرد فرد منها بخصوصيّاته الشخصيّة ، كما لو لاحظ الإنسان عنوان المولود له ، وسمّى كلّ واحد منهم محمّدا ، فهي أعلام ، لأنها موضوعة للشخص بخصوصيّاته وتشخّصاته ، ومعارف كسائر الأعلام ، ولا فرق بينها وبين سائر الأعلام إلاّ أنّ الملحوظ فيها الجنس ، ولهذا سميت بأعلام الأجناس .
واعلم أنّ من الحروف ما لم يوضع لإيجاد ربط ، ولا لإفادة معنى ، بل وضعت لأغراض اخر من تزيين الكلام ونحوه ، وهذا نوع آخر من التعهّد يقاربه ولا يطابقه ، كما يظهر للمتأمّل .
وقد منع السيد الرضي [1] ، وفاقا للمبرد ، وقوع هذه الحروف في الكتاب العزيز ، لظنّهما لزوم اللغو الَّذي ينبغي أن ينزه عنه كلام اللَّه سبحانه ، كما بيّنه - رضي اللَّه عنه - في تفسيره المسمّى ب ( حقائق التنزيل ودقائق التأويل ) [2] [3] عند



[1] هو سيّد العلماء ، وأشرف الفقهاء ، وأزهد الفضلاء ، وأشعر الشعراء أبو الحسن محمد بن السيّد النقيب أبي أحمد حسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام الهمام موسى ابن جعفر الصادق صلوات اللَّه عليهما - أخو السيد المرتضى علم الهدى - الملقّب بالسيد الرضي ، المشتهر بذلك ، وأمره في الثقة والجلالة أشهر من أن يذكر ، وأعلى من أن يسطر ، هذا . ونقل أنه كان يوما عند الخليفة الطائع للَّه العبّاسي وهو يعبث بلحيته ويرفعها إلى أنفه ، فقال له الطائع : أظنّك تشتمّ منها رائحة الخلافة . فقال الرضي : بل رائحة النبوّة . هذا . وله تصانيف كثيرة ، منها : التفسير الكبير المذكور في المتن ، ومنها : كتاب نهج البلاغة ، وهو معروف ، تولَّد الرضي سند 359 ، وتوفي سنة 406 ، فكان عمره الشريف سبع وأربعين سنة ، فرحمة اللَّه تعالى عليه . ( مجد الدين ) .
[2] وهذا الكتاب غير محتاج إلى التوصيف ، بل هو أحسن من كل تصنيف ، وهو أبسط من التبيان الَّذي هو للشيخ الطوسي . راجع مستدرك الوسائل [ ج 3 ص 510 ] ( مجد الدين ) .
[3] حقائق التأويل للشريف الرضي : 165 .

72

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست