responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 381


والسرّ المكتوم الَّذي لم يمكنهم عليهم السلام إظهاره ؟ كما سمعت من السيد الأستاذ .
كيف وقد أظهروا ذلك السرّ ، وأماطوا عنه الستر ، وشدّدوا في الإنكار على من صامه تشديدا لا يليق إلاّ بمرتكب الكبائر ، وأوعدوا وعيدا لا يستحقّه إلاّ المقدم على أعظم الجرائر ، فجعله الرضا عليه السلام « صوم ابن مرجانة » [1] .
وجعل الصادق عليه السلام « حظَّ من صامه حظَّ ذلك الدعيّ » [2] .
وقال عليه السلام في رواية أخرى : « فمن صامه ، أو تبرّك به حشره اللَّه مع آل زياد ممسوخ القلب ، مسخوطا عليه » [3] .
أ ترى مع ذلك رجحانا لصوم هذا اليوم النحس ؟ لا ومن استشهد فيه ، إلاّ أن يكون الحشر مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوطا عليه ثوابا يرغب فيه .
بل ولو لا خوف الإجماع - وما الإجماع ممّا يرهب في أمثال هذه المسائل - لقلنا : إنّ صومه حرام كحرمة صوم العيدين ، ولو كان أشدّية العقاب الموعود على الفعل دليلا على أشدّية الحرمة لقلنا : الإثم فيه أعظم .
ومن تأمّل رواية عبد اللَّه بن سنان التي رواها الشيخ في مصباح المتهجد ، وقول الصادق عليه السلام فيها : « صمه من غير تبييت ، وأفطره من غير تشميت ، ولا تجعله صوم يوم كملا ، وليكن إفطارك بعد [ صلاة ] [4] العصر بساعة » [5] وضمّ إليه قول جدّه صلَّى اللَّه عليه وآله في جوامع الكلم : « لا صيام لمن لم يبيّت الصيام » [6] وضمّ إليه إجماع المسلمين على أنّ الصوم المشروع إفطاره غروب



[1] الكافي : 4 : 146 / 5 ، التهذيب 4 : 301 / 91 ، الاستبصار 2 : 135 / 442 .
[2] الكافي 4 : 147 / 6 ، التهذيب 4 : 301 - 302 / 912 ، الاستبصار 2 : 135 / 443 .
[3] الكافي : 4 147 / 7 .
[4] الزيادة من المصدر .
[5] مصباح المتهجد : 724 .
[6] عوالي اللآلي 3 : 132 / 5 .

381

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست