responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 380


لأنّ معنى الانطباق هو الاتّحاد ، والعدم ليس له وجود خارجي .
واختار هذا الوجه صاحب الكفاية [1] ، بل تجاوزه في درسه إلى إمكان وجود المصلحة في الترك نفسه من غير حاجة إلى عنوان وجودي ينطبق عليه .
وهذا - كما ترى - مستلزم لاجتماع الراجحيّة والمرجوحيّة في كلّ من الفعل والترك ، إذ رجحان أحد النقيضين يستلزم مرجوحيّة الآخر ، وكذا العكس .
وقد تنبّه لذلك ، ودفعه بما لا يقوم بعبء الدفع ، وحاصله : الفرق بين النهي التحريمي والتنزيهي ، وبيّن الفرق بينهما بما هو أشدّ غموضا من الأول ، ولعلّ ما تعرفه في كلام الفصول ما يرتق به هذا الفتق .
والسيد الأستاذ بعد ما أورد ما سمعت على الوجه السابق أبدى وجها آخر ، وهو أنّ فعل الصوم راجح ، وتركه مرجوح ، وأرجح منه تحقّق عنوان آخر لا يمكن أن يجتمع مع الصوم ، فنهى الشارع عن الصوم الموصل إلى ذلك العنوان .
وعلى ذلك فالنهي إرشادي محض ، إذ مجرّد أرجحيّة الضدّ لا يوجب النهي عن الضدّ الآخر ، بناء على عدم مقدّميّة الضدّ .
ولعلّ السرّ في التعبير بالنهي عن الصوم الراجح بدلا عن الأمر بذلك العنوان الأرجح عدم إمكان إظهار ذلك العنوان .
وهذا - رعاك اللَّه - قصارى ما عندهم في التخلَّص عن هذه المضايق على تفاصيل يطول بنقلها الكلام ، واحتمالات بعيدة غير سديدة ، هذا أقربها وأسدّها ، والجميع راجع إلى إخراج لفظ الكراهة عن معناه ، ومخالفة ظواهر الأدلَّة .
هذا صوم يوم عاشوراء الَّذي هو المثال المعروف لهذا القسم من مكروه العبادات كيف يمكن القول برجحانه ، وجعل الأرجح ذلك العنوان المجهول



[1] كفاية الأصول : 163 .

380

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست