responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 187


وملخّص الكلام فيه أنّ الأشاعرة إن أرادوا إثبات صفة نفسانية أخرى غير الإرادة ، فهو واضح الفساد ، ضرورة إنّا لا نجد في أنفسنا عند الطلب غير الإرادة - بالمعنى الَّذي عرفت - شيئا آخر .
وإن أرادوا أنّ الطلب معنى ينتزع عن الإرادة في مرتبة الكشف والإظهار ، فهو غير الإرادة المجرّدة مفهوما وإن اتّحدا ذاتا ، وبعبارة أخرى : إنه إظهار الإرادة ، وإعلام الغير بها ، وإلزامه بإيجاد متعلَّقها منه ، ونحو ذلك من التعبير فهو حقّ لا محيص عنه ، إذ الوجدان يشهد بتفاوت الحال بين الإرادة المجرّدة والإرادة المظهرة ، واختلاف حكمهما ، والهيئات إنما وضعت لبيان تلك الصفة النفسيّة وإظهارها فقبل إظهارها لا يسمّى طلبا ولا أمرا ، ولا يقال : إنه طلب كذا أو أمر كذا .
وأنت إذا تأمّلت في أدلَّة الفريقين واطَّلعت على ما احتجّ كلّ منهما على ما ذهب إليه واعترض الآخر عليه ، علمت أنّ الَّذي أثبته الأشاعرة ، ونفاه العدليّة ، هو إثبات صفة أخرى غير الإرادة ، هذا آية اللَّه العلاّمة [1] احتجّ على الاتحاد بأنّا لا نجد في الآمر أمرا آخر مغايرا للإرادة ، إذ ليس المفهوم منه إلاّ إرادة



[1] هو آية اللَّه في العالمين وأستاذ الخلائق أجمعين حسن بن سدين الدين يوسف بن علي بن المطهّر الحلَّي المشهور بالعلاّمة أعلى اللَّه مقامه وعلوّ درجته ، غير محتاج إلى البيان وأشهر من أن يقام عليه البرهان ، وهو قدّس اللَّه رمسه صاحب تصانيف كثيرة ومؤلفات جليلة ، بل هو أكثر العلماء تأليفا وأجلَّهم تحقيقا وتصنيفا حتى قال بعض العلماء ما معناه : « إنّ مؤلَّفاته في الكثرة على حدّ بحيث انّها قد حوسبت ، فصار بإزاء كلّ يوم من أيام عمره ألف بيت من المصنفات » . ولد صاحب الترجمة في التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 648 ووفاته ( ره ) يوم السبت الحادي والعشرين من محرم الحرام سنة 726 . فكان عمره الشريف ثمانية وسبعين سنة . وقد تلمّذ - طاب ثراه - عند والده سدين الدين ، وخاله صاحب الشرائع ، والمحقق الطوسي وغيرهم رحمة اللَّه تعالى عليهم أجمعين إلى يوم الدين . ( مجد الدين ) .

187

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست