responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 155


واعلم أنّ الشيخ الأستاذ [1] بعد أن استقرب الوضع التعيّني في الألفاظ المتداولة على لسان الشارع ، قال ما لفظه :
« هذا كلَّه بناء على كون معانيها مستحدثة في شرعنا ، وأما بناء على كونها ثابتة في الشرائع السابقة ، كما هو قضية غير واحد من الآيات ، مثل قوله تعالى :
كتب عليكم الصيام كما كتب [2] إلى آخره ، وقوله : وأذّن في الناس بالحجّ [3] وقوله تعالى : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيّا [4] إلى غير ذلك ، فألفاظها حقائق لغويّة لا شرعيّة ، واختلاف الشرائع فيها جزءا وشرطا لا يوجب اختلافها في الحقيقة والماهيّة ، إذ لعلَّه كان من قبيل الاختلاف في المصاديق والمحققات كاختلافها بحسب الحالات في شرعنا » [5] انتهى .
واعترض عليه بعض الأعلام [6] دام توفيقه بقوله : إنّها حكايات معان بألفاظ دالَّة على تلك المعاني في عرف المخاطب بهذا الكلام ، ولا يدلّ على كونها دالَّة على تلك المعاني في العرف السابق ، وهذا واضح .
أقول : لو اقتصر في بيان هذا المدّعى بهذا المقدار من البيان لكان ورود هذا الاعتراض واضحا كما ذكره ، إذ الآيات الكريمة تدلّ على ثبوت تلك الماهيّات في تلك الشرائع ، لا على أنّها كانت تسمّى بهذه الألفاظ ، كيف ولغات



[1] الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية طاب ثراه في الكفاية . ( مجد الدين )
[2] البقرة : 183 .
[3] الحج : 27 .
[4] مريم : 31 .
[5] كفاية الأصول : 21 - 22 .
[6] وهذا البعض ، الشيخ عبد الكريم اليزدي . ( مجد الدين ) وانظر درر الفوائد 1 : 16 - 17 .

155

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست