والعلاّمة السيد محمد الطهراني الشهير بالعصار في ( بركات الرضوية في تلخيص الأصول عن الزوائد والفضول ) . والشيخ غلام حسين التبريزي نزيل خراسان في ( أصول مهذبة ) . والإمام السيد روح اللَّه الموسوي الخميني في تقريراته المسمّاة ب ( تهذيب الأصول ) . أثمرت تلك البذور من أواسط القرن الرابع عشر ، وتدوم إلى الآن ، وتؤتي أكلها كلّ حين . هذه الأدوار الأصولية عند الإمامية على سبيل الاختصار والإجمال ، والتفصيل يطلب من محلَّه . تنبيه : قال السيوطي في الأوائل : أوّل من صنّف في أصول الفقه الشافعي بالإجماع . أقول : إن أراد السيوطي أوّل من صنّف في الأصول مطلقا من الخاصّة والعامّة ، فهو مردود بقول العلاّمة الصدر في تأسيس الشيعة حيث يقول : وحينئذ فقول الجلال السيوطي في كتاب الأوائل : أول من صنّف في أصول الفقه الشافعي بالإجماع ، في غير محلَّه إن أراد التأسيس والابتكار - كما مرّ في عصر التأسيس - . وإن أراد المعنى المتعارف من التصنيف ، فقد تقدّم على الإمام الشافعي في التأليف فيه هشام بن الحكم - المتكلَّم المعروف - من أصحاب أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام [1] .