responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 127


وإذا كان في الأنابيب حيف * وقع الطيش في صدور الصعاد [1] ( المجاز في الإسناد ) ويسمّى مجازا عقليّا ، ومجازا حكميّا [2] ، ومجازا في الإثبات . وقالوا في حدّه :
إنه إسناد الفعل أو ما هو بمعناه إلى ملابس له غير ما هو له بتأوّل ، وجعلوا منه قولهم : فتح الأمير البلد ، وهزم [3] الجند ، وضربه التأديب ، وسرّتني رؤيتك ، وكذا قول الموحد : شفى الطبيب المريض ، وأنبت الربيع البقل ، لأنّ شفاء المريض وإنبات البقل من فعل اللَّه تعالى ، فيقوله الموحّد بتأوّل ، بخلاف الجاهل لأنه يعتقد ظاهر النسبة فلا تأوّل فيه ، إلى غير ذلك من الأمثلة التي تجدها في كتب علماء البلاغة والأصول .
وقد بالغوا في أمر هذا المجاز ، وحكموا بأنه كثير في القرآن الكريم ، وعدّوا منه قوله تعالى : وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا [4] وقوله تعالى : يوما يجعل الولدان شيبا [5] وأخرجت الأرض أثقالها [6] يذبّح أبناءهم [7] قالوا : لأنّ زيادة الإيمان وجعل الولدان شيبا ، وإخراج أثقال الأرض من فعل



[1] البيت من قصيدة لأبي الطيب المتنبي ، انظر ديوانه ج 2 ص 34 وفيه : خلف : بدل حيف .
[2] بضم الأوّل وسكون الثاني وكسر الثالث وتشديد الرابع ، منسوبة إلى الحكم أي مجازا في الحكم . وقيل : بكسر الحاء منسوبة إلى الحكمة . أمّا بفتح الأوّل والثاني وكسر الثالث وتشديد الرابع منسوبة إلى الحكيم فلا مناسبة لها في هذا المقام إلاّ ببعض التأويلات التي لا يقبلها إلاّ ذوو الأسقام . ( مجد الدين ) .
[3] بصيغة المعلوم ، أي : هزم الأمير الجند .
[4] الأنفال : 2 .
[5] المزمل : 17 .
[6] الزلزلة : 2 .
[7] القصص : 4 .

127

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست