< فهرس الموضوعات > الفصل الرابع : في مقدّمة الواجب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المسألة فقهيّة أم أُصوليّة أم عقليّة ؟ < / فهرس الموضوعات > فصل في مقدّمة الواجب وقبل الخوض في المقصود ينبغي رسم أُمور : الأوّل : أنّ المبحوث عنه في تلك المسألة هو أنّ بين وجوب الشيء ووجوب مقدّمته ملازمة بحيث يستلزم ايجابه ايجابها أم لا ؟ فعلى هذا تكون المسألة أُصوليّة لا أنّ المبحوث عنه هو نفس وجوبها كي تكون فرعيّة كما هو المتوهّم من بعض العناوين . ولا وجه لتوهّم كونها فرعيّة إلاّ جعل عنوان البحث في وجوبها وعدم وجوبها في كلام بعضهم [1] ، وهو لا يوجب كونها مسألة فرعيّة ، لأنّه جعل النتيجة عنواناً للبحث ، فإن نتيجة ثبوت الملازمة وجوب المقدّمة ونتيجة عدم ثبوتها عدم وجوب المقدمة ، فلا إشكال في كونها أُصوليّة ، وإنّما الإشكال في أنّها من المسائل الأُصوليّة اللفظيّة ، أو أنّها من المسائل الأُصوليّة العقليّة وبعبارة أُخرى أنّها من مباحث الألفاظ أو من الأدلّة العقلية . لا يخفى أنّ بعض الكتب الأُصوليّة كما كان مشتملا على المبادئ اللغويّة والمنطقيّة كذلك كان مشتملا على المبادئ الأحكاميّة ، والمراد بها لوازم الأحكام كاستلزام وجوب الشيء لوجوب مقدمته وحرمة ضده وأمثالهما من اللوازم . والمسائل العقليّة الأُصوليّة على قسمين : أحدهما : وجدانيات العقل
[1] نقله في بدائع الأفكار عن الفاضل الجواد في شرح الزبدة ، بدائع : ص 295 س 28 .