responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسيلة الوصول إلى حقائق الأصول نویسنده : الميرزا حسن السيادتي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 174


الخارجية غير معتبرة .
الخامس : في أنّه هل يعتبر في صدق المشتق حقيقة على الذات المتلبّسة بالمبدأ قيام المبدأ بها كما نسب إلى الأشاعرة [1] وأنّهم لأجل اعتبار قيام المبدأ بالذات في صدق المشتق حقيقة التزموا بالكلام النفسي لله تعالى ، لأنّه لا شكّ في أنّه متكلّم ، والمتكلّم من قام به الكلام ، والكلام اللفظي هو قائم بالهواء ، لأنّه كيفيّة الصوت القائم بالهواء ، فلابدّ أن يكون كلامه كلاماً نفسياً وذكر المتكلّم في هذا المقام من باب المثال ، إذ باقي الصفات أيضاً كذلك ، أو أنّه يعتبر في صدقه على الذات صدور المبدأ عن الذات كما نسب إلى بعض [2] . واستدلّ [3] عليه بصدق الضارب والمؤلم على الشخص مع قيام الضرب والألم بالمضروب والمؤلم - بالفتح - أو لا يعتبر لا هذا ولا ذاك ، بل كما يصدق المشتق حقيقة على الذات التي قام بها المبدأ والذات التي صدر عنها المبدأ كذلك يصدق على الذات التي كان تلبّسها بالمبدأ بغير هذين النحوين .
والحقّ هو الأخير ، إذ لا يرتاب أحد في أنّه يعتبر في صدق المشتق على الذات من تلبّسها بالمبدأ بنحو خاص من أنحائه المختلفة باختلاف الموارد تارة ، كما في مثل قائم وضارب حيث إنّ المبدأ في الأوّل لمّا كان من الأفعال اللازمة كان تلبّسه بالذات بالقيام ، وفي الثاني لمّا كان من الأفعال المتعدية كان تلبّسه بها بالصدور والهيئات أُخرى كما في مثل ضارب ومضروب ، فإن اختلاف تلبّس الذات بالمبدأ فيهما حيث إنّه كان بنحو الصدور عن الذات في الأوّل وبنحو الوقوع عليها في الثاني إنّما كان من جهة الاختلاف بين هيئة فاعل ومفعول . ويمكن أن يقال : إنّ الاختلاف هنا أيضاً من جهة المبدأ والمشتق منه ، حيث إنّ المشتق منه للفظ ضارب هو لفظ يضرب بالبناء للمعلوم وللفظ مضروب هو يضرب بالبناء



[1] كما نقله الميرزا الشيرازي في تقريراته : في بحث المشتق ج 1 ص 256 .
[2] نهاية الافكار : في بحث المشتق ج 1 ص 153 .
[3] الفصول : في بحث المشتق ص 62 س 23 .

174

نام کتاب : وسيلة الوصول إلى حقائق الأصول نویسنده : الميرزا حسن السيادتي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست