responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 618


وذلك مما لا كلام فيه ، فلا يفيد المدعى .
ومنها : أنه لا يتعين أن يراد بمخالفة أمره تعالى ترك ما أمر به كما هو مبنى الاحتجاج ، إذ يحتمل أن يراد به حمله على خلاف مراده ، فلا يفيد المدعى ، وقد أشار اليه المصنف ( رحمه الله ) .
ومنها : أنه يحتمل أن يراد بالمخالفة الحكم على خلاف ما أمر الله تعالى به ، كما هو إطلاق معروف في مخالفة بعض الناس لبعض .
ومنها : أن التهديد المذكور وإن تعلق بمخالفي الأمر لكن المهدد عليه غير مذكور في الآية ، فقد يكون التهديد واردا عليهم لأمر غير المخالفة ، فلا يفيد المطلوب .
ومنها : أن المخالفة في الآية قد عديت ب‌ " عن " مع أنها متعدية بنفسها ، فليس ذلك إلا لتضمينها معنى الإعراض ، كما سيشير إليه المصنف ( رحمه الله ) ، وحينئذ فيكون التهديد المذكور واردا على المخالفين على سبيل الإعراض ، ويحتمل حينئذ أن يكون وروده عليهم من جهة إعراضهم عن الأمر لا لمجرد تركهم كما اخذ في الاحتجاج .
ومنها : أنه يحتمل أن يكون قوله : " الذين " مفعولا ليحذر ويكون الفاعل مستترا فيه راجعا إلى السابق ، فيكون المقصود بيان الحذر عن الذين يخالفون عن أمره ، لا وجوب الحذر عليهم ليفيد استحقاقهم للعذاب من أجل مخالفتهم .
ومنها : أنه لا دلالة في الآية على تهديد كل مخالف للأمر ، إذ لا عموم في الموصول ، فقد يراد به العقد ويكون إشارة إلى جماعة مخصوصين ، فغاية الأمر حينئذ أن يكون الأوامر المتعلقة بهم للوجوب وأين ذلك من دلالة مطلق الأمر عليه ؟ .
ومنها : أن ظاهر المخالفة هو ترك الأمر الإيجابي ، إذ المتبادر منها هو التصدي لخلاف ما يقتضيه الأمر إذا نسب إلى الأمر ، أو خلاف ما اقتضاه الآمر إن نسبت اليه ، وليس في ترك الأوامر الندبية مخالفة للأمر ولا للآمر ، نظرا إلى اشتمال الأمر

618

نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست