responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 374


عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما " [1] ، وليس الوجه في ذلك إلا صدق الظالم عليه بذلك وإن تاب عنه .
وفي خبر آخر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " أنا دعوة أبي إبراهيم " فسئل عن ذلك فذكر ( صلى الله عليه وآله ) ما أوحى الله إلى إبراهيم من جعله إماما للناس ، وسؤاله ذلك لبعض ذريته ( إلى أن قال ) : قال لا أعطيك لظالم من ذريتك عهدا ، فقال إبراهيم عندها :
واجنبني وبني أن نعبد الأصنام قال ( صلى الله عليه وآله ) : فانتهت الدعوة إلي ، وإني وعلي لم نسجد للصنم واتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا [2] .
فإن الظاهر من سياقه أن من سجد للصنم لا يناله العهد ، وليس ذلك إلا لاندراجه في الظالم .
حادي عشرها : اتفاق أهل اللغة على أن اسم الفاعل بمعنى الماضي لا يعمل ولولا صحة إطلاقه على الماضي لما أمكن ذلك ، كذا قرره العلامة في النهاية .
وهو بظاهره غير متجه ، لوضوح أن غاية ما يفيده الاتفاق المذكور صحة استعماله في الماضي وهو مما لا كلام فيه ، إلا أن يقال : إن اتفاقهم على الحكم المذكور يشير إلى كونه معنى حقيقيا ، نظرا إلى ظهور حكمهم بكونه معنى للمشتق واختصاصه بحكم مخصوص في ذلك .
وقد يقرر الاحتجاج بوجهين آخرين أشار إليهما العضدي :
أحدهما : أن أهل اللغة أجمعوا على صحة " ضارب أمس " والأصل في الإطلاق الحقيقة .
ويوهنه ما عرفت من ضعف الاستناد إلى الأصل المذكور في متعدد المعنى ، إلا أن يرجع ذلك إلى الوجه الأول ، وهو خلاف ظاهر التقرير المذكور .
مع أنه موهون أيضا بما عرفت ، مضافا إلى أنه لا حاجة إذن إلى الاستناد في صحة استعماله إلى إجماع أهل العربية على صحة الاستعمال المذكور ، إذ جواز إطلاقه على المتلبس في الماضي في الجملة مما لا كلام فيه .



[1] الكافي 1 / 175 .
[2] راجع بحار الأنوار 25 / 200 .

374

نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست